ارتدادات زلزال أفغانستان تفاقم معاناة السكان والأمم المتحدة تدعو لدعم عاجل

قالت الأمم المتحدة إن الهزات الارتدادية التي يشهدها إقليم كونار في شرق أفغانستان تزيد من معاناة السكان وتعرقل جهود الإنقاذ والتقييم، في وقت لا تزال فيه العديد من العائلات مجبرة على البقاء في العراء بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة مئات الأشخاص.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أكد في بيان يوم الأربعاء، أن عمليات التقييم وتوزيع المساعدات في المناطق المنكوبة في أفغانستان مستمرة رغم الصعوبات، مشيرا إلى بدء توزيع الغذاء والمأوى والمساعدات الصحية، من خلال فرق طبية متنقلة تقدم خدمات في مجالي الصحة والتغذية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

الأمم المتحدة شددت على أن الاحتياجات في المنطقة المنكوبة هائلة، وأن الأولويات تتمثل في توفير المأوى والإمدادات الطبية ومياه الشرب والغذاء والصرف الصحي، وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك، دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك جميع القادرين على المساهمة إلى دعم الاستجابة الإنسانية العاجلة.

مخاطر إضافية بسبب الذخائر

وفي تطور مقلق، حذرت دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام من أن نحو 25 كيلومترا مربعا من الأراضي المتضررة بالزلزال ملوثة بالذخائر المتفجرة، في بلد أنهكته عقود من الحرب والصراع.

تعاني أفغانستان من هشاشة متزايدة في مواجهة الكوارث الطبيعية بسبب الفقر الشديد وضعف البنية التحتية، وتكررت في السنوات الأخيرة الزلازل المدمرة التي حصدت أرواح الآلاف، في حين يعوق الصراع المستمر وتفشي الألغام والذخائر غير المنفجرة جهود الإغاثة والوصول إلى المتضررين.

ويرى خبراء أن الكوارث الطبيعية في البلاد تتضاعف آثارها نتيجة غياب أنظمة استجابة قوية، ما يضع المدنيين في دائرة الخطر المستمر.